بدأت حياتي كصحفي حوادث.. و”الأهرام” لم تكن جريدة بل تكاد تكون جنسية

قال الكاتب الصحفي
مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن بداياته كصحفي حوادث، «في الحوادث
كل يوم بيكون هناك حادث جديد أي لا يتم تكرار الأمر وكل يوم معالجة جديدة لقضية جديدة
من واقع الجريمة الموجودة، فالحوادث كاشفة لطبيعة المجتمع وعلاقاته الداخلية وتكاد
تكون الجريمة هي مرآة يمكن أن ترى من خلالها المجتمع، خاصة أن هذه الفترة كان هناك
اهتمام وولع بالحوادث وكانت من ضمن الأبواب الأكثر قراءة».

وأضاف الكاتب الصحفي
في لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد في برنامج رأي عام على قناة TeN،  :«دخلت
كمحرر للحوادث أغطي ما يحدث في منطقة شبرا وروض الفرج من حوادث ولأحوال شخصية، وكنا
كل يوم نروح المحافظة نشوف يومية الحوادث التي حدثت حتى يستقر كل محرر على القضية وطريقة
معالجتها، وكانت هناك منافسة شديدة ما بين الصحف حتى إن الأهرام لم تكن جريدة بل تكاد
تكون جنسية أن تنتمي إليها وكذلك اخبار اليوم لذلك كانت المنافسة شديدة على الرغم إن
النظام الذي كان يحكم لم يكن يتيح كثيرا من الحرية ولكن في هذا الوقت كان هناك حرص
على الجودة والتعليم».

وتابع: «في ظل
الظروف التي نشأنا فيها كانت هناك درجة من الاهتمام الشديد بالحرفية، وكنا نجد استاذا
وكان يعكف على متابعتك وتصحيح كتاباتك وتعليمك كيف تكتب وكيف تقرأ وكطيف تصيغ ولا يقبل
منك على القصة التي تكتبها فكان يمزقها ويعيدها لكي نعيد كتابتها مرات، كنا في ورش
تعليمية يومية في الصحف، وكنا ندخل الجريدة ونحن خائفون».