كثرة الكلام غباء يجب تبديله كالحكماء بالصمت

يحاول بعض الناس لفت انتباه الآخرين من خلال اختيار الكلمات و محاولة جلب اهتمامهم بكثرة الكلام،ولكن الأشخاص المرموقين يصنعون شخصياتهم المتميزة من خلال الصمت لا كثرة الكلام.فكلما زاد كلام الشخص زاد احتمال تفوهه بالتفاهات و تعرضه للخطر،و كلما تكلم أكثر تنكشف شخصيته أكثر و يفقد السيطرة أكثر،إذن فالصمت حكمة،ولكن أين تكمن تلك القوة الخارقة و كيف يمكننا استغلالها
التسرع في الكلام يسبب المشاكل
الراحة الناجمة عن إخراج كلام في لحضة غضب أو التعبير عن مشاعر سلبية قد تنعكس سلبا على الشخص و يدفع ثمنها  غاليا، خاصة إذا كان ذلك امام أشخاص أكثر سلطة منه، لذلك يجب علينا الإنتباه الى ميزاجيتنا و السيطرة عليها بالصمت و عدم كثرة الكلام، فالكلمات إذا خرجت لا يمكننا استعادتها، و اللسان عضو حر طليق و سريع في الرد إذا ما أمره العقل، و قبل الرد بعدوانية يجب أن نسأل أنفسنا أولا إذا ما كان لدينا أي إستراتيجية تخرجنا من الجدال فائزين أم أنه مجرد ضغط عصبي نريد إفراغه عبر الكلام في ذلك الشخص الذي أمامنا.لذلك فالصمت قوة تعطيك مجالا لترتيب أفكارك قبل أن يقع الخطأ عكس الكلام الذي قد يوقعك في المشاكل
كثرة الكلام تفقد الخصوصية
كلما تكلم الشخص أكثر أفصح عن المزيد من المعلومات الخاصة بحياته للناس، و كشف لهم خصوصيته ونوعية شخصيته، و عرفة عنه المزيد حتى يصبح لديهم واضحا جدا فيتمكنو من معرفة نقاط ضعفه التي يمكنهم استخدامها ضده فيما بعد إن احتاجو إليها، على العكس كلما كان كلامه قليلا و يتمثل فقط في طرح بعض الأسئلة، كلما افسح المجال للآخرين أن يتكلمو، و كلما اكتفى بالصمت و الإنصات اليهم استفاد أكثر حيث يحفض خصوصيته و يبقي شخصيته غامضة،و من جهة أخرى يتعلم من تجارب الآخرين و يعرف عنهم المزيد ليدخره لوقت الحاجة
الكلام هو الحكمة أحيانا و ليس الصمت
الشخص الذي لا يستطيع السيطرة على كلماته لا يستطيع السيطرة على نفسه و من ثما لا يستحق الإحترام،ولكن في مقابل هذا القانون، أحيانا يكون الصمت ليس من الحكمة أبدا، أحيانا هناك أمور يجب توضيحها، و مواقف يجب الدفاع عنها او شرحها، و أحيانا يكون الكلام وسيلة للتضليل غن بعض الأمور التي نود إخفاءها، و بالتالي يكون الكلام و عدم الصمت هو الصواب. الصمت الزائد يزيد من الإرتياب و عدم الإرتياح لنا، أذ لا يحبذ الصمت الدي يعزلنا عن العالم و يفقدنا حب الناس.الإستراتيجية هي أن يكون الصمت لغاية و الكلام أيضا لغاية

“>مصدر