التوتر مرض العصر و سبب معظم الأمراض

مع الضغوطات الكثيرة التي أصبح الناس يتعرضون لها في الحياة و نمط العيش العصري، أصبع التوتر مرض العصر، يتسبب في الكثير من الأمراض النفسية و الجسدية التي كنا نعرفها من قبل و التي لم نكن نعرفها، فماهي أسبابه و ماهي هاته الأمراض التي يسببها و الأهم من كل هذا كيف يمكننا تفادي التوتر و الوقاية منه.كيف يحدث التوتركان من المعروف سابقا أن التوتر يسبب أمراضا نفسية و لكن لم يكن الطب يعرف أنه يتسبب في أمراض جسدية أيضا، يوجد في جسم الإنسان نضام هرموني يسمى بالنضام السيمباثيك و من خلال عمل هذا النضام يفرز الأدرينالين المسؤول عن كل المشاعر السلبية القوية و أشهرها الخوف الكبير و الفزع من شيء ما، عندما تحدث هذه الحالة يرتفع الضغط و يسرع النبض لضخ الدم الى الدماغ لأنه يحتاجه في تلك اللحضة و بالتالي يسحب الدم من باقي الأعضاء، و من جهة أخرى لدينا الكرتيزول الذي تفرزه الغدة الكضرية و هي غدة توجد فوق الكلية، و يسمى هرمون التوتر،يربك نضام الجسم بأكمله عند إفرازه بكثرة.الأمراض التي يسببها التوترإذا كان إفراز هرمون الكورتيزول و الأدرينالين بشكل قليل و بين فترات متباعدة من الزمان فلا خوف منه و لا يسبب مشاكل صحية إذ يقوم الجسم بتعديل ذاتي، أما إذا كان يوميا و بكميات مبالغة فإنه يصعب على الجسم التعامل معه و يقع الشخص في مشاكل صحية جراء سحب الدم من الأعضاء مثل صداع الرأس، حموضة المعدة، الرشح المزمن بسبب قلة المناعة، الضعف العام، أمراض الحساسية كالربو و الطفح الجلدي و أمراض أخطر من هذا مثل الدبحات الصدرية، و قد تصل الى السرطنات و أخرى مثل اضطراب الهرمونات النسائية و الأورام الليفية، ناهيك عن التجاعيد و تساقط الشعر و الكسل و الخمول.العوامل التي تساعد على العلاجبمجرد أن يعي الإنسان بأخطار التوتر فإنه يكون بذلك قد ضمن مسألة دفاع الجسم عن نفسه، فمعرفة الخطر تجعل المخ يعطي إشارة بالتوقف عن السبب بما أنه ليس خارجيا بل من الجسم ذاته و لكن إن كثر ذلك فلابد من مساعد خارجية، أول شيء هو النوم العميق و الهادء في وقت مبكر و لمدة كافية حتى يتمكن الجسم من التعديل، ثم ممارسة التنفس بشكل صحيح،التنفس بعمق لأيصال الأكسيجين الكافي للرئتين، و الأكل الصحى من ورقيات و ألياف التي من شأنها كنس الفضلات من الجسم،و أخيرا لا غنى عن ممارسة الرياضة غير العنيفة طبعا كالمشي السريع و الدراجة و السباحة، مع محاولة تفادي كل ما يقلق و يوتر.
“>مصدر