بالصور.. شفاعة الأمير تركي بن طلال تنقذ رقبتين من القصاص في بللحمر

استجابت أسرة آل دماس من بللحمر في بادرة مباركة للعفو، حيث تكللت شفاعة أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال وتدخل مشايخ ونواب قبائل المنطقة في إنهاء قضية “ آل دماس ” من قبائل بللحمر بالصلح والصفح والعفو.
وجاء ذلك بعد وفاة شخصين إثر خلافٍ بينهم، واستمرت القضية لأكثر من ٢٠ عامًا، وأعلن المتنازل الأول الوكيل عن أسرة آل عائض بن دماس، عوض عايض سعيد آل دماس البهيشي الأحمري، التنازل عن قاتل والده، كما أعلن وكيل أسرة آل محمد بن دماس فايز عبدالله آل دماس البهيشي الأحمري التنازل عن قاتل والده.
وكان أمير منطقة عسير قام عصر اليوم بزيارة لأسرة آل دماس من قبائل البهشة ونازلة بللحمر بمركز الأثب في بللحمر، واجتمع كل الأطراف بحضور أمير منطقة عسير في منزل الشيخ عبدالله مشبب بن لافي وتصافح الجميع وتسامحوا أمامه.
وأدى الأمير تركي بن طلال كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها بكلمات تعبر عن الوفاء والعفو والتسامح وقدم شكره وتقديره للأسرتين المباركتين على قبولهم شفاعته وعلى تساميهم على آلامهم، وأنهم بهذا الثواب العظيم ثبّتوا قيمة العفو؛ القيمة العظيمة عند العرب وعند المسلمين.
وبين الأمير تركي بن طلال أن هذا اليوم تم تثبيت ثلاث قيم متمثلة في العفو ودور مشائخ القبائل والتضامن، واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ من صنع معروفًا وقال لصاحبه جزاك الله خيرًا فقد أبلغ في الثناء ”؛ فجزاكم الله خير الجزاء.
وقال: كان بودي والعقلاء منكم أن هذا الأمر الذي حصل ما كان حصل واستمرت جريرته عليكم طوال هذه السنين؛ لأمر يغضب الله وينافي العادات العربية من أجل حطام الدنيا؛ مما أدى لقطع صلة الرحم وقطع الجيرة وقطع التزاور، إن كان هدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند الله من قتل مسلم؛ فكيف هو بينكم أنتم؟!
إن فعلكم هذا يا بللحمر وتثبيتكم لقيمة العفو اليوم وتسامكيم على الآلام فيه رسالة للآخرين أن لا يقعوا فيما وقع فيه من سبقهم.
وأضاف: وإننا تحت ظل سيدي خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة عضيده، أخي سمو ولي العهد، وكما هو نهج هذه البلاد، في ألا تراق قطرة دم من دمائكم الشريفة إلا في أمرين لا ثالث لهما؛ الأول هو الدفاع عن أرض الوطن، والثاني هو في الحفاظ على أرض الأمة تحت راية التوحيد وراية سيدي خادم الحرمين الشريفين، في غير هذين الأمرين فكل دم وكل قطرة دم تراق فهو عبارة عن عبث لا فائدة منه، وأتمنى في هذا اليوم المبارك الذي تساميتم فيه على آلامكم أن تكون هذه الرسالة واضحة للجميع على كل حال.