ما آخر کلام رسول الله الذی امتنع عمربن خطاب ان یقال؟روایة ابن عباس عجیب جدا – المعاني


و من أعظم طرائف المسلمين أنهم شهدوا جميعا أن نبيهم أراد عند وفاته أن يكتب لهم كتابا لا يضلون بعده أبدا و أن عمر بن الخطاب كان سبب منعه من ذلك و سبب ضلال من ضل من أمته و سبب اختلافهم و سفك الدماء بينهم و تلف الأموال و اختلاف الشريعة و هلاك اثنتين و سبعين فرقة من أصل فرق الإسلام و سبب خلود من يخلد في النار منهم و مع هذا كله فإن أكثرهم أطاع عمر بن الخطاب الذي قد شهدوا عليه بهذه الأحوال في الخلافة و عظموه و كفروا بعد ذلك من يطعن فيه و هم من جملة الطاعنين و ضللوا من يذمه و هم من جملة الذامين و تبرءوا ممن يقبح ذكره و هم من جملة المقبحين‏
فَمِنَ الرِّوَايَةِ فِي ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَازَنْدَرَانِيُّ فِي كِتَابِ أَسْبَابِ نُزُولِ الْقُرْآنِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ «1» فَقَالَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ص دَعَا عِنْدَ مَوْتِه‏ بِصَحِيفَةٍ لِيَكْتُبَ فِيهَا كِتَاباً لَا يَضِلُّونَ بَعْدَهُ قَالَ فَخَالَفَ عُمَرُ حَتَّى رَفَضَهَا « أحمد بن حنبل في مسند: 3/ 346.»

وَ رَوَوْا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ ثُمَّ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَ عِكْرِمَةَ وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْحَدِيثَ وَ ذَكَرَ فِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِلنَّبِيِّ ص إِنَّهُ يَهْجُرُ « أحمد بن حنبل في مسند: 3/ 346.»فقال أهل اللغة في تفسيرها إن معنى قوله هجر أي هذى قال الجوهري في كتاب الصحاح في اللغة في باب الراء فصل الهاء الهجر الهذيان و قال أ لم تر إلى المريض إذا هجر قال غير الحق‏!!!!

فَمِنْ رِوَايَتِهِمْ فِي ذَلِكَ مَا ذَكَرُهُ الْحُمَيْدِيُّ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ فِي الْحَدِيثِ الرَّابِعِ مِنَ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ فِي صِحَّتِهِ مِنْ مُسْنَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا احْتُضِرَ النَّبِيُّ ص وَ فِي بَيْتِهِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص هَلُمُّوا أَكْتُبْ لَكُمْ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَداً فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِنَّ النَّبِيَّ ص قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْوَجَعُ وَ عِنْدَكُمُ الْقُرْآنُ حَسْبُكُمْ كِتَابُ رَبِّكُمْ « مسلم في صحيحه: 3/ 1257- 1259 كتاب الوصية، و البخارى في صحيحه: 5/ 127.»



المرجع : قاموس المعاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى