رسمياً عبد المجيد تبون رئيساً جديدا للجزائر بعد فوزه بالإنتخابات بنسبة 58 في المئة

فاز المرشح عبد المجيد تبون في الإنتخابات الأولية لنيل كرسي الرئاسة في الجزائر، وذلك بنسبة 58،15 في المئة، متفوقاً على منافسيه بعد حصوله على معدل تصويت فاق الخمسين بالمئة، ليصبح تبون الرئيس الجديد للجزائر خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي تم عزله بعد المطالب الشعبية التي نادت بتركه كرسي الرئاسة، وتغييره برئيس جديد من شأنه أن يذهب بالجزائر الى المستوى الذي يتمناه الشعب الجزائري وهو تحسين ظروفهم الإجتماعية والاقتصادية، وكذا محاربة الفساد المالي الذي أثقل كاهل الفقراء والطبقات المتوسطة.
تفاصيل الإنتخابات الرئاسية بالجزائر
فتحت أبواب الإنتخابات والتصويت أمام الشعب الجزائري يوم الخميس 12 ديسمبر 2019 من أجل إختيار أحد المرشحين للرئاسة، وعلى رأسهم عبد المجيد تبون الذي حصد معضم الأصوات وأهلته ليصبح رئيساً جديداً لجمهورية الجزائر الديموقراطية. هذا وفي الجانب المقابل نادت أصوات كثيرة من المناهضين للإنتخابات بضرورة  الإمتناع عن الإنتخابات، وعدم التصويت على أي مرشح، معتبرين ذلك ضربا لأهداف الحراك الشعبي الذي إنطلقت شرارته منذ أشهر كثيرة، بهدف تغيير النظام الحاكم المتمثل في الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وجميع من كانوا يتعاملون معه من وزراء، ومسؤولين الذين حسب تعبير المحتجين أعتو في البلد فسادا ونهبوا ثروات الجزائر، وفقروا الشعب وكانوا سببا في ظاهرة “الحريك” أي الهجرة السرية نحو أوروبا. كل هذه العوامل كانت سبباً رئيسيا في خروج الشعب الجزائري الى الشارع والقيام بمظاهرات سلمية تدعوا الى التغيير وضمان مستقبل زاهر لكافة الجزائريين وتحسين أوضاعهم الإجتماعية.
إعلان عبد المجيد تبون رئيسا جديد وإستمرار الإحتجاجات
وبالرغم من الإحتجاجات التي نادت لعدم التصويت، إلا أن هناك من أيد فكرة الإنتخابات وإقتنع بضرورة الإدلاء بصوته، نظرا بما في ذلك من مصلحة للوطن، ليتم بذلك توجه عدد محترم من الجزائريين نحو صناديق الإقتراع والإدلاء بأصواتهم التي ذهب معظمها صوب المرشح الإنتخابي مجيد تبون، ما سمح له بتجاوز باقي منافسيه ويصبح بذلك الرئيس الجديد للجزائر، لينتهي بذلك عهد عبد العزيز بوتفليقة الذي إعتلى على عرش الرئاسة لمدة طويلة، فاقت العشرون سنة، ما جعله من بين أكثر رؤساء العالم الذين جلسو في كرسي الرئاسة لسنوات طويلة.

“>مصدر