عبد الرحمن الراشد يروي كيف خدع “البشير والترابي” العالم؟.. وتفاصيل حواره مع مبارك بعد الانقلاب السوداني

[ad_1]

صحيفة المرصد: قال الكاتب عبد الرحمن الراشد، إن التغيير المستحيل في السودان صار، مضيفا: مع هذا أجد من الصعب الحكم على الأحداث من الوجوه والوعود، تشكيكي ربما مبالغ فيه، لكنه ينبع من وحي الواقع الذي نراه حولنا.

وأضاف “الراشد” في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان “هل خرج البشير حقا؟”: أنا لا أنسى اليوم التالي للانقلاب الذي وقع في 30 يونيو (حزيران) عام 1989 عندما تولى الحكم عميد في الجيش مغمور اسمه عمر البشير، دخلت في الصباح عند الرئيس المصري حينها، حسني مبارك، مع زميلي الأستاذ عبد اللطيف المناوي، في لقاء مرتب مسبقاً.

وأوضح أن اللقاء حضره أيضاً أسامة الباز، مستشار الرئيس، وصفوت الشريف، وزير إعلامه، متابعا: بطبيعة الحال، الانقلاب في السودان ومن خلفه كان بداية حديثنا، وسألت مبارك صراحة إن كان لمصر يد في التغيير، مستدلاً بأن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية هي أول من أذاع الخبر أمس.

وأشار إلى أن مبارك حول الإجابة إلى مزحة، لكنه كان متيقنا أن الانقلاب في الخرطوم محسوب عليهم، وهو نبأ سعيد، ولم يخفِ ترحيبه به! والحقيقة أن الحكومة المصرية ظلت لبضعة أيام تظن أن الانقلابيين من المحسوبين عليها، فقد كانت حكومة الصادق المهدي، التي جرى الانقلاب عليها، المنتخبة شعبيا، لا تقدر عواقب قراراتها السياسية، وارتكبت جملة أخطاء من بينها التقارب مع إيران الذي أغضب أهم ثلاثة حلفاء لها: مصر والسعودية والولايات المتحدة، إضافة إلى أنها قررت التفاوض مع الجنوبيين قبل أن تضمن ما يكفي من تأييد بين أقطاب السياسة في الداخل.

وأضاف: اتضح لاحقا أن القاهرة كانت آخر من يعلم حقيقة ما جرى في الخرطوم، وأن الانقلاب أخطر مما سبقه، تبين أن من ظنوا أنه مجرد عسكري غاضب ليس إلا جماعة متفرعة عن «الإخوان المسلمين» وهي عدوة لمصر ومبارك، كان اسمها «الجبهة القومية الإسلامية» وتزعمها الراحل حسن الترابي.

وتابع: اختارت الجماعة العميد البشير لأنه من كوادر الحركة، وأدارت الحكم من الخلف لفترة من الزمن، وقد روى الترابي نفسه هذه التفاصيل لاحقاً، بما في ذلك أنه طلب من البشير ليلة الانقلاب أن يدخله السجن لذر الرماد في العيون حتى لا تفتضح مؤامرته، وحكم البشير السودان ثلاثين عاماً مظلمة، ارتكب فيها كل الجرائم التي لا تخطر على بال بشر، ورغم كثرة الزعماء السيئين الذين حكموا في منطقتنا فإن البشير الوحيد المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وواصل الكاتب: من أجل البقاء في الحكم، باع البشير كل شيء، النفط والجنوب، واستضاف عتاة الإرهابيين مثل: بن لادن وكارلوس و«حزب الله» وإيران، وتحت حكم البشير زاد السودان فقراً، وتمزقاً، وتحزباً، وحروباً، فهل البلاد ستكون في حال أفضل اليوم بعد رحيله؟ ليس لنا إلا أن نتفاءل، وننتظر.

واختتم: وعندما رويت في بداية المقال قصة كيف خدع ثنائي الترابي – البشير العالم، من حق السودانيين أن يتشككوا ويخافوا من تكرار اللعبة، المظاهرات الشعبية التي داومت بإصرار على مطالبها لأسابيع أقصت البشير، وتبقى على العسكر المهمة الأساسية، إقامة حكم مدني، عليهم أن يثبتوا أنهم على مستوى وعودهم بالانتقال وتسليم السلطات للمدنيين لاحقاً، وقد أصدروا جملة قرارات إيجابية بينها إلغاء الواجهات الحزبية في الحكومة، التي عشش داخلها الحزب الحاكم السابق، فالجماعة الإسلامية لا تزال الحكومة العميقة في الخرطوم.

[ad_2]

تَجدر الإشارة بأن الخبر الأصلي قد تم نشره
هنا وقد قام فريق التحرير في إشراق العالم بالتاكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.


اكتشاف المزيد من بوابة المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بوابة المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading