جريدة الرياض
[ad_1]
رسم البورتريه الواقعي من الفنون الجميلة التي تستخدم من خلالها أدوات بسيطة مثل قلم «الرصاص» على الورق، ويعبر هذا الرسم عن الكثير من الفلسفات والمفاهيم ليكشف لنا هذه الأعمال الفنيّة التي تركز على رسم الأشخاص بطريقة مزج أحاسيس الرسّام مع تلك الملامح التي تظهر للمتلقي بصورة واضحة.
عن خصائص هذا الفن التقت «الرياض» بالمدرّبة والرسّامة خلود السويد التي أتقنت هذا الرسم باحترافية وإجادة تامة، ولتسلط لنا الأضواء أكثر من حيث طرق وأساسيات وابتكار هذا الفن وقواعده الفنيّة.
بداية حدثينا عن مشوارك مع فن رسم البورتريه الواقعي؟
عندما بدأت سكبت كل شغفي في الرسم، ولم تكن النيّة أن أبرع في الرسم بقدر ما كنت أريد أن أعيش لذّة اللحظه في أمر يستهويني، وقد اشتركت في صفحات كثيرة عبر الإنترنت لرسامين أجانب وعرب، كنت أرسم طوال الوقت، كانت بداية 2014 سنة مليئة بتجارب ومحاولات فشلت فيها ونجحت.. صابني هوس إتقان الرسم وتحوّل من هواية إلى تحدي.
ما هي أساسيات فن رسم البورتريه؟
أثناء البدء في التعلم يكفي استعمال قلم رصاص واحد دجة 2B وورق ناعم ليسهل عملية التظليل، ومحاولة رسم أشياء بسيطة أجزاء من الجسم أو الوجه، ويجب تدريب اليد بحيث تكون موزونة بمعنى أن تكون متحكماً بالقلم بخفه ومن دون اهتزاز.
ما الإحساس الذي يكون بداخلك ليعينك على الانسجام والإبداع مع الرسم؟
الحُبّ أولاً.. أن تُحِبّ وتعشق الرسم لأن الحُبّ هو الذي يعطيك الصبر وطولة البال والوقود الذي يحرك الفن بداخلك نحو البحث والاكتشاف، وهو الذي يجعلك تسعد بأقل إنجازاتك ويولّد بداخلك التحدي.
هل ما يواجه الرسّام من ظروف يمر بها في حياته لها تأثير في رسم اللوحة كما هو الحال بالنسبة للشاعر؟
نعم إن لها تأثيراً قوياً جداً ففي خضم صراعاتنا الداخلية نرسم وندون بل نشكّل ردود أفعالنا، وأفعالهم التي لن ترى فبالتالي وبشكل مؤكد لا أحد سيفهم وإنه المغزى، ومن يملك أهدافاً سيرفع من قيمتها في نفسه وتلقائياً ستنخفض لديه رغبة الاهتمام بالمشتتات الخارجية.
من يمتلك موهبة فن الرسم كيف يمكن له أن يتطوّر ويحافظ على هذه الموهبة؟
الصَّبر والاستمرار أعظم الإنجازات التي تتحقق بعد العديد من المحاولات لذلك نحن لا نفشل بسبب ضعف القدرات إنما بضعف الالتزام وسرعة الاستسلام، ومن أقوال بابلو بيكاسو: «اتقن القواعد كمحترف، حتى تتمكن من كسرها كفنان».
هل واجهتكِ صعوبات في مجال فن رسم البورتريه؟
عندما تصبح غير ملم بالمعرفة وضعيف في جمع المعلومات في أي مجال من مجالات الرسم من الطبيعي أن تواجهك صعوبات.
ما أجمل اللوحات القريبة لقلبك؟
لوحتي المرسومة لوالدتي الحبيبة وهي ترتدي الزي الشعبي البحريني.
هل يوجد لكِ مشاركات في المعارض والمهرجانات، وما هي مشروعاتك المستقبلية؟
سبق وأن شاركت في معارض ومهرجانات عدّة، ولو فتح المجال لي أكثر فسوف أبادر بالمشاركة بالتأكيد، وبالنسبة للمشروعات بفضل الله تم اختياري لكي تشارك رسوماتي المتواضعة صفحات الكاتبة «منيرة الخميري» في كتاب امرأة من نجد، كما أخطط في القريب العاجل أن أفتتح مرسم ومعهد تدريب معتمد خاصاً لأساسيات الرسم الواقعي.
بحكم أنكِ مدربة في مجال الرسم ما أكثر الأخطاء التي يقع فيها المتدرّب المبتدئ؟
أن يُصاب بالإحباط أثناء الفشل في اتقان الرسمة في أول محاولاته.
ختاماً وبما أننا في عصر التقنية هل كان لها دور في إبداعك وما وصلتِ إليه الآن؟
لا يمكن للتقنية أن تكبح الإبداع بل هي على العكس حافز له فهي تتيح لنا رؤية العالم من منظور مختلف، والحصول على المعلومات اللازمة أينما كنا حول العالم، وتتيح أيضاً لنا المساهمة في تعزيز طموحاتنا ونشر إبداعاتنا المبتكرة من نواح عدة.
[ad_2]
Source link