كيفية الحفاظ على الحمل في الايام الأولى

يستمر الحمل لمدة 40 أسبوعًا تقريبًا ، ويتم تجميع أسابيع الحمل في ثلاثة فترات ، الفترة الأولى هي الوقت بين إخصاب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية وهو وقت حدوث الحمل والأسبوع 12 من الحمل ، ويمر جسم المرأة بالعديد من التغييرات خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل ، وغالبًا ما تبدأ النساء في القلق بشأن العديد من الأسئلة مثل ماذا سوف تأكل ، ما أنواع اختبارات ما قبل الولادة التي يجب مراعاتها ، مقدار الوزن الذي قد يكتسبونه ، كيف يمكنهم التأكد من بقاء طفلهم بصحة جيدة ، وبالتالي يمكن أن يساعدك فهم أسبوع الحمل أسبوعًا في اتخاذ قرارات مستنيرة والاستعداد للتغييرات الكبيرة التي تنتظر المرأة في هذه الفترة .

تغيرات جسم المرأة في بداية الحمل

في الأشهر الثلاثة الأولى يمر جسم المرأة بالعديد من التغييرات ، حيث يطلق الجسم هرمونات تؤثر على كل عضو في الجسم تقريبًا ، العلامة الأولى التي قد تشير على حدوث حمل هي فقدان الدورة الشهرية ، ومع مرور الأسابيع القليلة الأولى تعاني بعض النساء من بعض أعراض مثل التعب ، اضطراب المعدة ، القيء ، تقلب المزاج ، تغير الثديين ، حرقة في المعدة ، زيادة الوزن ، الصداع ، الرغبة الشديدة في بعض الأطعمة ، النفور من بعض الأطعمة وإمساك ، وقد تحتاج المرأة إلى الراحة أكثر أو تناول وجبات أصغر خلال هذا الوقت ، ومع ذلك لا تشعر بعض النساء بأي من هذه الأعراض على الإطلاق .

تغيرات الجنين في بداية الحمل

اليوم الأول من الحمل هو أيضًا اليوم الأول من آخر دورة شهرية ، وفي حوالي 10 إلى 14 يومًا بعد ذلك يتم إطلاق البويضة وتندمج مع الحيوانات المنوية ويحدث الحمل ، ويتطور الطفل بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى ، ويبدأ الجنين في تكوين الدماغ والحبل الشوكي وتبدأ الأعضاء في التكون ، كما سيبدأ قلب الطفل أيضًا في النبض خلال الأشهر الثلاثة الأولى .

تبدأ الذراعين والساقين في البروز في الأسابيع القليلة الأولى ، وبحلول نهاية الأسابيع الثمانية تبدأ أصابع اليدين والقدمين في التكون ، وفي نهاية الثلث الأول من الحمل تكونت الأعضاء الجنسية للطفل ، ووفقًا لعديد من الدراسات يبلغ طول الطفل الآن حوالي 3 بوصات ويزن حوالي أونصة واحدة .

كيفية العناية بالحمل

عندما تعلمين أنك حامل لأول مرة ، يجب تحديد موعدًا مع الطبيب لبدء رعاية الطفل ، وإذا لم تكن تتناول بالفعل فيتامينات ما قبل الولادة فيجب البدء على الفور ، ومن الناحية المثالية تأخذ النساء حمض الفوليك أثناء الفترة الأولى من الحمل ، وعادة ما تزور النساء طبيبهن مرة في الشهر خلال الأشهر الثلاثة الأولى .

خلال زيارتك الأولى سيقوم الطبيب بإجراء تاريخ صحي كامل وإجراء فحص بدني وحوض كامل ، ويجوز للطبيب أيضًا إجراء الموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل ، إجراء اختبار عنق الرحم ، قياس ضغط الدم ، اختبار العدوى المنقولة جنسيًا وفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد ، وتقدير تاريخ التسليم أو تاريخ الاستحقاق أي حوالي 266 يومًا من اليوم الأول من آخر دورة شهرية لك ، بالإضافة إلى تقدير عوامل الخطر مثل فقر الدم والتحقق من مستويات الغدة الدرقية والتحقق من الوزن .

في حوالي 11 أسبوعًا سيُجري الطبيب اختبار حيث يستخدم الاختبار الموجات فوق الصوتية لقياس رأس الطفل وسمك رقبة الطفل ، ويمكن أن تساعد القياسات في تحديد فرصة ولادة طفلك باضطراب وراثي يعرف باسم متلازمة داون ، ولابد أن تسأل طبيبك عما إذا كان الفحص الجيني موصى به للحمل أم لا ، والفحص الجيني هو اختبار يُستخدم لاكتشاف خطر إصابة طفلك بأمراض وراثية معينة .

البقاء بصحة جيدة في بداية الحمل

من المهم أن تكون المرأة على دراية بما يجب القيام به وما يجب تجنبه أثناء الحمل من أجل رعاية نفسها وطفلها ، وفي ما يلي الإجراءات الصحية الشخصية الجيدة التي يجب اتخاذها خلال الأشهر الثلاثة الأولى مثل تناول فيتامينات ما قبل الولادة ، التمرين بانتظام ، التمرين على قاع الحوض عن طريق ممارسة تمارين  مناسبة للحمل ، اتباع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات وأشكال قليلة الدسم من البروتين والألياف ، وشرب الكثير من الماء ، وتناول ما يكفي من السعرات الحرارية أي حوالي 300 سعر حراري أكثر من المعتاد .

كما يجب تجنب هذه الأشياء خلال الثلث الأول من الحمل ، على سبيل المثال التمرين الشاق أو تمارين القوة التي يمكن أن تسبب إصابة في معدتك ، الكحول ، الكافيين أي لا يزيد عن كوب واحد من القهوة أو الشاي يومياً ، التدخين ، تجنب تناول سمك نيء أو مأكولات بحرية مدخنة مثل سمك القرش أو أبو سيف أو الماكريل أو السمك الأبيض الذي لديه مستويات عالية من الزئبق .

يجب تجنب التعامل مع الحيوانات الأليفة مثل القطط والتي يمكن أن تحمل مرضًا طفيليًا ، ويجب البعد عن تناول الحليب غير المبستر أو منتجات الألبان الأخرى واللحوم الباردة .

نصائح هامة خلال فترات الحمل

توفر تغييرات الجسم الكثير للتفكير فيه خلال الأشهر الثلاثة الأولى ، ولكن إنجاب طفل سيؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من حياتك ، وهناك العديد من الأشياء التي يجب التفكير فيها خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل حتى تتمكني من الاستعداد للمستقبل .

تعتبر تلك الفترة هو الوقت الأكثر شيوعًا لفقدان الحمل أو الإجهاض لذلك قد ترغب في الانتظار حتى يستقر الحمل ، وقد ترغب أيضًا في التفكير فيما إذا كنت ستستمر في العمل أو ترك وظيفتك مع تقدم الحمل ، وإذا كان صاحب العمل يوفر إجازة أمومة غير مدفوعة الأجر من أجل ولادة ورعاية المولود الجديد .

قد ترغب في البدء في التفكير في المكان الذي ترغب في ولادة طفلك فيه عندما يحين وقت الولادة ، ويمكن للمرأة أن تختار الولادة في المستشفى أو مركز الولادة أو في منزلها ، ويجب أن تزن إيجابيات وسلبيات كل موقع ومناقشتها مع طبيبك .

يعتقد أطباء التوليد وأمراض النساء أن المستشفيات ومراكز الولادة هي المكان الأكثر أمانًا لولادة طفل ، وإذا كانت هناك حالة طوارئ فإن المستشفى مجهزة بالكامل للتعامل مع الموقف .

يعني الحمل عالي الخطورة أن هناك فرصة أكبر للمضاعفات ، وتتضمن العوامل التي قد تجعل حملك شديد الخطورة مثل أن تكون أكبر من 35 عامًا ، زيادة الوزن ، نقص الوزن ، الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان أو اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى ، بالإضافة إلى الحمل بتوأم أو مضاعفات .

قد تحتاج النساء المصابات بحمل عالي الخطورة إلى زيارة الطبيب في كثير من الأحيان وقد يحتاج بعض النساء في بعض الأحيان إلى طبيب بشكل خاص ، ولا يعني وجود حمل عالي الخطورة بالضرورة أنك ستواجه أي مشاكل .

تدرك شركات التأمين أنه من المهم توفير رعاية ما قبل الولادة لمنع الرعاية الطبية الأكثر تكلفة لاحقًا ، وتتوفر المستشفيات والعيادات المحلية والبرامج الحكومية الأخرى للمساعدة في تقديم طعام والتغذية ، تقديم المشورة ، الحصول المجاني على الخدمات الصحية للنساء الحوامل .[1]