لا يجوز الإفطار في رمضان للأصحاء لمجرد الخوف من الإصابة بكورونا
[ad_1]
وقال علام، خلال كلمة مصورة: “معلوم أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، وفريضة فرضها الله تعالي على كل مسلم مكلف صحيح مقيم مستطيع خالٍ من الموانع، حيث قال عز وجل “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.
وأضاف مفتى مصر، أنه معلوم كذلك أن شريعتنا الإسلامية الغراء فيها من السعة والرحمة ما قد رفعت به الحرج عن المسلمين فى كل تكاليفها انطلاقاً من قوله تعالى “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”.
وتابع علام: “فى تلك الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم أجمع وهى انتشار وباء كورونا، نؤكد للمسلمين فى كل مكان، وخصوصًا فى مصرنا الغالية أننا وبعد الرجوع للمتخصصين من أهل العلم والطب فى جميع التخصصات الطبية والعلمية المتعلقة بهذا الفيروس الوبائى وآثاره، ونؤكد أنه لا يوجد أى تأثير سلبى للصوم فى حالة الوباء الراهنة على الأشخاص العاديين، وأن عدم شرب الماء أو تناول الأغذية لمدة النهار لا يزيد من احتمال انتشار العدوى، إذا التزم الشخص بتعليمات الوقاية اللازمة”.
وأشار مفتى مصر، إلى أن أهل الاختصاص وهم الأطباء، أكدوا أهمية الصيام فى تقوية الجهاز المناعي، وأن له دوراً كبيراً فى وقاية الإنسان من الوباء، وأكدوا أنها حقيقة أظهرتها الأبحاث العلمية والدراسات الطبية الكثيرة فى شتى المجالات الحيوية.
وفيما يتعلق بمرضى الشيخوخة وذوى الأمراض المزمنة، أوضح مفتي مصر، أن إفطارهم في رمضان مرجعه إلى نظام التعامل الطبي والعلاجي الذي يقرره الأطباء لهم حسبما تقتضيه حالاتهم، والواجب عليهم الأخذُ بنصيحة الأطباء، ويجب عليهم عند الفطر إخراج فدية طعام مسكين عن كل يوم ويجوز إخراج الفدية مجمعة فى أول يوم من رمضان.
ولفت علام، أما مَن أصابتهم عدوى وباء كورونا بالفعل، أولى الناس برخصة الإفطار للمرض، لأن فى علاجهم مصلحة لهم، ووقاية الناس من العدوى، ومرجع إفطارهم كذلك إلى تقدير الأطباء، حسبما يرون من درجة مرضهم ومراحل علاجهم ومنظومة عزلهم، فإن نصحهم الأطباء بالفطر وجب عليهم ذلك، ولا يجوز لهم ولا لغيرهم الاستهانة بذلك شرعاً.
وأضاف أن الطواقم الطبية من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات ممن يباشرون حالات المرضى، يشرع لهم الإفطار إذا لزم الأمر، استقواء على مهمتهم ووقاية لأنفسهم من العدوى التي يباشرون علاج مرضاها.
وشدد مفتي مصر، على أن اتباع الإجراءات الوقائية التى تنصح بها الدولة والجهات الصحية المختصة واجب وضرورى يأثم من يخالفها، وهذا يستلزم منع التجمعات بكافة صورها حفاظاً على النفس الإنسانية فالإنسان قبل البنيان والساجد قبل المساجد، ومن هنا جاءت ضرورة تعليق الصلاة فى المساجد مؤقتاً ومنع الجماعة فيها يعد أمراً واجباً امتثالاً لما قررته الشريعة الإسلامية من حفظ النفس والغير من تفشي العدوى وما نصحت به الجهات المختصة.
[ad_2]
مصدر الخبر
اكتشاف المزيد من بوابة المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.