مشعل السديري: لله… لله يا محسنين
[ad_1]نقدم لكم في اشراق العالم التفاصيل عن مشعل السديري: لله… لله يا محسنين
صحيفة المرصد: قال الكاتب مشعل السديري: “أعترف أنه قد مضت لدي فترة ليست بالقصيرة لا أتجاوب فيها مع أي شحاذ يمد لي يده، وذلك بعد تجربة كنت أنا شاهدها وطرفاً ثانياً فيها.”
التردد على باريس
وتابع خلال مقال له منشور في صحيفة “الشرق الأوسط” بعنوان ” لله… لله يا محسنين” ففي سنوات مضت أجبرتني الظروف على التردد على باريس بين الفينة والأخرى، وكان الفندق ذو (النجمتين) الذي تعودت الحجز والسكن فيه يقع في شارع جانبي خلف الشارع الشهير (الشانزليزيه)، لذا لا بد أن أعبره يومياً تقريباً للوصول إلى سكني، ولفت نظري شاب مسلم من دولة من دول القرن الأفريقي يمد يده ويشحذ قائلاً بالحرف الواحد: إنني جائع ولا أريد غير ثمن ساندويتش أسد به رمقي، وانطلت علّي في البداية الحيلة عدّة مرات، غير أن الفأر لعب بعبّي، فأخذت أراقبه من بعيد ووجدت أنه يدير هذه (الأسطوانة) مع كل من يقابله، وفي إحدى المرات عرضت عليه أن أعزمه معي على ساندويتش في (ماكدونالد)، وأثناء جلستنا يبدو لي أنه استلطفني ووثق بي، وبدأ يفتح لي قلبه، وعرفت منه أن ما يجمعه من شحاذته يومياً أكثر مما يحصل عليه شهرياً أي عامل في أي شركة، إلى درجة أن نفسي هفتني أن أفعل مثلما يفعل هو، بل وكدت أن أفعلها لولا الله ستر.
سرادقات العزاء
وأردف: بحكم أنني مراقب جيد لملامح الوجوه، فقد لاحظت كذلك أنه ليس هناك سرادق عزاء أحضره في مدينة جدة، إلاّ ويتسلط علي عندما أخرج من العزاء نفس وجوه الشحاذين المحترفين الذين يسعدون ويتقاطرون على سرادقات العزاء، ولسان حالهم يقول: اللهم زد وبارك.
امرأة لبنانية
وأكمل: هذه امرأة لبنانية فقيرة تجوب شوارع بيروت تتسول لتحصل على كفاف يومها، غير أن إغلاق بنك جمال ترست، جعل قناة فضائية لبنانية تنشر صورة لشيكين مصرفيين، الأول بقيمة 750 مليون ليرة (نحو نصف مليون دولار) والثاني بقيمة 589 مليون ليرة (قرابة 400 ألف دولار)، موجهين من مصرف جمال ترست بنك إلى المصرف المركزي باسم الحاجة وفاء كي يتم صرفهما لها.
تبوك
وأضاف: إليكم كذلك ما ضبطته الأجهزة الأمنية بمدينة تبوك، عندما ألقت القبض على متسول آسيوي يرتدي ملابس خليجية ويتحدث بلهجة سعودية. ووجدت بحوزته كمية أموال كاش قدرت بأكثر من 55 ألف ريال وبعملات مختلفة منها سعودية وبحرينية وإماراتية وكويتية وعمانية، كما أنه يقود سيارة فارهة تصل قيمتها إلى ربع مليون ريال.
واختتم مقاله قائلا: “أعترف مرّة أخرى، بأنني شحاذ للعواطف فقط لا غير – أي شحاذ الغرام – ولله يا محسنين”.
[ad_2]
المصدر: صحيفة المرصد
اكتشاف المزيد من بوابة المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.