مملكة الجبل الأصفر.. دولة عربية مزعومة على أرض بلا صاحب بين مصر والسودان

أثار إعلان ولادة دولة عربية جديدة باسم “مملكة الجبل الأصفر” بين السودان ومصر ، مخاوف وتساؤلات حول أهدافه وعلاقته بالأمن القومي للمنطقة ، في الوقت الذي قلل فيه مغردون من أهمية الإعلان وتناولوه بشيء من السخرية، دعا آخرون للتعامل معه بجدية ، حيث شاع الحديث في الأيام الماضية حول “بئر الطويل” وراج كلام على أنها أرض بلا صاحب .

في 5 سبتمبر ، أطلت سيدة تدعى نادرة ناصيف والتي تبدو من لكنتها أنها لبنانية، عبر مقطع فيديو لتعلن قيام مملكة عربية جديدة أسمتها “مملكة الجبل الأصفر”، مٌشيره إلى أنها نصبت نفسها رئيسة وزراء تلك المملكة، أن: “الإعلان جاء عقب اجتماع عقده وزراء وملك دولتهم في مدينة أوديسا في أوكرانيا”.

وزعمت نادرة نصيف ، أن أراضي المملكة تصنف ضمن الأراضي المباحة التي لا تخضع لسيادة أي دولة، لافتا إلى أنها تقع بمنطقة “بئر الطويل”، و”بئر الطويل” هو منطقة صغيرة المساحة تعرف أيضا باسم “مثلث بارتازوجا” تقع بين مصر والسودان،وترفض الدولتان الاعتراف بالمنطقة أملا في ضم مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه.

وعن الموقف القانوني لهذه المملكة المزعومة ، قال خبير القانون الدولي، أيمن سلامة إن” القانون الدولي لا يعاقب أي شخص يعلن إقامة دولة طالما توفرت فيها أركان الدولة الأربعة: الإقليم وشعب يسكنه و حكومة ذات سيادة واعتراف الدولي في مرحلة لاحقة” ، مٌشيراً إلى أن منطقة بئر الطويل (التي أعلنت فيها مملكة جبل الأصفر) تبلغ مساحتها 2060 كيلو متر مربع، أي ما يناهز مساحة دولة الكويت، وتدخل ضمن جمهورية السودان المستقلة منذ يناير 1956.