رحلة إيران مع مضيق هرمز تضع المنطقة فوق صفيح ساخن

[ad_1]

المواطن – الرياض

يعتبر مضيق هرمز ضمن أهم المناطق البحرية حول العالم، فهو يحمل أهمية دولية وعالمية إضافة إلى أهميته الإقليمية، ولهذا يعتبر ورقة ضغط “فاشلة” تلعب عليها إيران من آنٍ إلى آخر، حيث تهدد تارة بغلقه وتنفذ تارة أخرى عمليات ضد السفن العابرة ضاربة بالقوانين الدولية عرض الحائط.
ولا تدخر إيران جهدًا من أجل زعزعة استقرار العالم على المستوى الاقتصادي أو السياسي، حيث سبق لها أن هددت بإغلاق مضيق هرمز في عامي 2011 و2012، عندما قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بحشد الدعم لفرض عقوبات دولية على إيران بسبب بحثها في تطوير الأسلحة النووية، غير أن طهران لم تجرؤ أبدًا على تنفيذ تهديداتها، حيث دفعتها حملة الضغط التي قامت بها إدارة أوباما في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات.
ماذا لو أغلقت المضيق؟
وبحسب خبراء، ففي حال أغلقت إيران مضيق هرمز فستواجه تهديدًا كبيرًا من القوات الأمريكية، وبشكل خاص من الأسطول الخامس للبحرية المتمركز في الخليج العربي، حيث إن واشنطن لن تسمح بأي انتهاك لحرية التجارة والملاحة في المنطقة.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت سابق: إن إيران لن تسيطر على مضيق هرمز، والمضيق هو معبر دولي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع شركائها لضمان حرية الملاحة والتجارة عبر المعابر المائية الدولية.
من جهته، شدد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في تصريحات سابقة على أن “الولايات المتحدة ستنشر الأدوات اللازمة لمواجهة أي أعمال خطيرة تقوم بها إيران”.
استهداف ممنهج:
وبعد أن تحطمت أحلام إيران في إغلاق المضيق لم يعد أمامها سوى تنفيذ عمليات استهداف لناقلات النفط في المضيق مثلما حدث مع الناقلات التي تم استهدافها قبل أسبوع في خليج عمان، وإسقاط طائرة بدون طيار أمريكية، أمس الخميس.
وردًّا على خروقات إيران الدولية، تكثف الحكومات وشركات الناقلات جهودها لحماية طرق الشحن الرئيسية، حيث تبادلت الولايات المتحدة وإيران الاتهامات بشأن الهجمات على ناقلتين في خليج عمان، وهو ممر مائي يجتازه أكثر من ثلث النفط الخام المنقول بحرًا في العالم.
وذكرت وكالة “إيفي” الإخبارية، نقلًا عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، قوله: إن المملكة عززت الأمن حول المنشآت النفطية والمناطق الإستراتيجية.
رد حاسم:
وعلى الرغم من أفعال إيران غير المسؤولة وتهديدها للأمن والسلم العالمي، إلا أن الرئيس الأمريكي ألغى قرارًا بشن هجوم عسكري ضد عدد من الأهداف الإيراني في الساعات القليلة الماضية، ردًّا على إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار.
وكان ترامب وصف هذا الحادث بأنه “خطأ جسيم” وأن الأمر كان سيختلف حال كانت الطائرة بها جنود.
واستعدّت القوات الأمريكية للردّ، وتمّ تحديد 3 أهداف إيرانية ودراستها بدقة الليلة الماضية، ردًّا على إسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية أمس.
ووضعت قوات الولايات المتحدة في المنطقة، بما فيها الطراد USS Leyte Gulf المُزوّد بصواريخ مجنحة، في حالة تأهب لمدة 72 ساعة، وتم إيقاظ العسكريين في الساعة الثانية من ليلة أمس بالتوقيت المحلي، وكان من المقرر أصلًا أن تنفذ الضربات في غضون ساعة، وبقيت خطة الهجوم معتمدة حتى الساعة 3:00- 3:30 من صباح اليوم الجمعة، لكن استهداف الأهداف الثلاثة كان سيودي بحياة 150 شخصًا الأمر الذي دفعه لوقف العملية قبلها بـ10 دقائق.

“>
المزيد من الاخبار المتعلقة :

“>المصدر: صحيفة المواطن


اكتشاف المزيد من بوابة المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بوابة المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading