لماذا يشعر الكثيرون بالإرهاق الشديد خلال الحجر المنزلي؟

تسبب تفشي وباء «كوفيد – 19» في وضع ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم قيد الحجر الصحي كإجراء وقائي لمحاولة احتواء المرض.

ورغم أن هذا الحجر قلل من حركة الأشخاص والمجهود الذي يبذلونه يومياً، فقد شكا الكثيرون من شعورهم بالتعب الشديد خلال فترة الحجر.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن خبيرة النوم الأسترالية أوليفيا أريزولو، قولها إن السبب في هذا الإرهاق الشديد يرجع إلى أن الأشخاص يبذلون جهداً عقلياً كبيراً خلال الحجر، مؤكدة أن الضغط النفسي يرهق الجسم، ويؤثر عليه بشكل كبير خاصة على المدى الطويل.

وأوضحت خبيرة النوم أن هذا الأمر مرتبط بما يعرف باسم «متلازمة التكيف العام»، والتي تعبر عن كيفية استجابة الجسم للضغط النفسي الذي يشعر به خلال خطر ما.

وأضافت أوليفيا: «هذه المتلازمة تمر بثلاث مراحل، مرحلة التنبيه وهي فترة نشعر فيها بالنشاط واليقظة في محاولة من أجسامنا لمواجهة الخطر، ومرحلة المقاومة، ويكون الجسم في هذه المرحلة شديد الحيوية وأكثر يقظة من المعتاد، استعداداً للتأثيرات اللاحقة للخطر الذي يواجهه. أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة الإنهاك، والتي تصبح فيها أجسادنا مرهقة بشكل كبير نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر».

وتابعت أوليفيا: «الكورتيزول يحد من قدرتنا على الحصول على نوم عميق – وهو أمر بالغ الأهمية لمستويات الطاقة لدينا – كما أنه يضر بقدرة الجسم على تكوين هرمونات السعادة مثل السيروتونين – مما يعني أننا نشعر بإرهاق عاطفي أيضاً».

وقدمت خبيرة النوم عدة نصائح للحد من شعور الشخص بالإرهاق خلال هذه الفترة، من بينها خلود الأشخاص إلى النوم في الساعة العاشرة مساء، وعدم مشاهدة التلفزيون أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ليلاً، وشرب شاي البابونغ عند مواجهة الأشخاص أي صعوبة في النوم.

كما نصحت أوليفيا بتناول مكملات المغنيسيوم، صباحاً ومساء، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أنها تقلل من القلق بنسبة 31 في المائة.