ماذا تعرف عن يوسف عليه السلام ؟ – المعاني

يسرنا أن نقدم لكم في "بوابة إشراق العالم" في هذه الصفحة مقال "
ماذا تعرف عن يوسف عليه السلام ؟ – المعاني "
[ad_1]
﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: ٥٠].
قال الشوكاني: “ولقد أُعطى -عليه السلام- من الحلم والصبر والأناة ما تضيق الأذهان عن تصوره؛ ولهذا ثبت في الصحيح من قوله ﷺ : (ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي) يعني: الرسول الذي جاء يدعوه إلى الملك.
قال ابن عطية: هذا الفعل أناةً وصبراً، وطلباً لبراءة ساحته، وذلك أنه خشي أن يخرج وينال من الملك مرتبة، ويسكت عن أمر ذنبه فيراه الناس بتلك العين، فيقولون هذا الذي راود امرأة العزيز، وإنما قال: {فسئله ما بال النسوة} وسكت عن امرأة العزيز رعاية لذمام العزيز، أو خوفاً منه ومن كيدها وعظيم شرّها، وذكر السؤال عن تقطيع الأيدي ولم يذكر مراودتهنّ له، تنزُّهاً منه عن نسبة ذلك إليهنّ، ولذلك لم ينسب المراودة فيما تقدّم إلى امرأة العزيز إلاّ بعد أن رمته بدائها وانسلت، وقد اكتفى هنا بالإشارة الإجمالية بقوله: {إنّ ربّي بكيدهنّ عليم} فجعل علم الله سبحانه بما وقع عليه من الكيد منهنّ مغنياً عن التصريح”.
وبنهاية التفسير أُثبِت لسيدنا يوسف نبي الله عليه السلام الحسب بكرم الأصل وعطاء الله له نصف جمال الخَلق أجمعين وبما لا يقل عنه جمال الخُلق، فهل هناك عطاء أفضل من الصبر!
#فتح القدير| ٢/ ٤٢٤.
|هَمْعٌ