خبير تأمين يطالب بتغطية تأمينية لمخاطر “العلاج عن بعد”

طالب الدكتور رضا صالح، الخبير التأمينى، قطاع التأمين بدراسة تغطية تأمينية للمسئولية المهنية للأطباء، ومن فى حكمهم من العاملين فى مجال المهن الطبية وأصحاب المستشفيات الخاصة، وذلك عن الأخطاء الناتجة عن ممارسة نشاط الطب والعلاج “عن بعد”، والتى بدأ ظهورها الآن، ويكون ذلك فى شكل ملحق إضافى لوثيقة تأمين المسئولية المهنية للأطباء ومن فى حكمهم والمرخص لهم مزاولة هذا النظام، ويغطى هذا الملحق أخطار الوفاة أو العجز الناتج عن أخطاء التشخيص وأخطاء وصف الدواء وأخطاء الاستشارات وأخطاء تقارير الأشعة وأخطاء تقارير التحاليل الطبية، وفى ظل هذه الظروف نحتاج إلى مراجعة وثيقة تأمين المسئولية المهنية للأطباء من حيث حدود التغطية والأسعار.

وأضاف صالح، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن الطب والعلاج عن بعد أصبح أحد الخدمات الطبية التى تقدمها العديد من الفرق الطبية والشركات العالمية خاصة العاملة فى مجال النقل الجوى والبحرى، وتأتى أهمية نظام الطب عن بعد فى أنه يجمع بين السرعة وسهولة الاستخدام وفعالية التقنيات اللاسلكيّة وأنظمة الاتصال بالموجات العريضة، فضلا عن الكفاءة الاقتصاديّة والتوفير فى التكلفة، كما يزيد من تحسين الرعاية الصحية وتعزيز التعاون الطبى فى تقاسم المعلومات والخبرات المتخصصة، حيث يسهل للمستشفيات التى تطبق هذا النظام الاستعانة والتعاقد مع متخصصين أجانب من دول مختلفة.

كما أكد أنه فى الوقت الحالي، وفى ظل محاولات مواجهة أزمة جائحة كورونا، أصبح من الضرورى الاستفادة من نظام الطب والعلاج عن بعد فى مصر، حيث بدأت بالفعل أثناء مواجهة هذه الأزمة محاولات استخدام بعض الآليات الخاصة بهذا النظام لتقليل التكدس فى المستشفيات والعيادات؛ ولكن ضعف الإمكانيات قد يؤدى إلى مخاطر عديدة ونتائج عكسية، وأوضحت لنا هذه الأزمة ضرورة العمل على تطوير الإمكانيات لمواكبة التطور فى هذا النظام، والذى أصبح منتشرا بكثرة فى العديد من دول العالم.

ويشهد نظام الطب والعلاج عن بعد نمواً تصل نسبته إلى حوالى 10% سنوياً على المستوى العالمى، وقد بلغت عوائده أكثر من 500 مليون دولار فى أمريكا الشمالية خلال العام الماضي. وبدأت العديد من المستشفيات تشترك فى مشاريع عالميّة تهدف لتسويق خدمات الطب والعلاج عن بعد.