بالفيديو… كاميرا خاصة ترصد سرعة وسهولة انتشار «كورونا»

أظهرت تجربة يابانية جديدة مدى سرعة وسهولة انتشار فيروس «كورونا» المستجد عند إصابة شخص واحد فقط به.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت التجربة بواسطة عدد من الباحثين اليابانيين، بالاشتراك مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)؛ حيث تم وضع مأدبة بأحد المطاعم التي تقدم خدمة البوفيه المفتوح، وطلب المطعم من 10 مشاركين، بينهم مريض افتراضي، خدمة أنفسهم واختيار الأطعمة التي يريدون تناولها لمدة 30 دقيقة.

وتم وضع طلاء خاص يمثل الفيروس على يد المريض الافتراضي، وهذا الطلاء يمكن رؤيته في الظلام فقط. وتمت مراقبة المشاركين عبر كاميرا خفية من نوع خاص؛ حيث تستخدم ضوءاً أسود يمكن من خلاله رؤية كيفية انتشار هذا الطلاء الذي يمثل الفيروس بين الأشخاص الموجودين في المطعم.
https://www.youtube.com/watch?v=VYzGrE6k8No

وفي نهاية التجربة، رصد الباحثون آثار الطلاء على جميع المشاركين في التجربة، حتى أن الطلاء وصل لوجوه 3 أشخاص من خلال استخدام أدوات المائدة والأكواب.

ووصل الطلاء كذلك إلى الأواني والأطباق ومقابض الأبواب والطاولات والسلالم.

وتعليقاً على هذه التجربة، قال جون نيكولز، الأستاذ في علم الأمراض في جامعة هونغ كونغ، إنها توضح مدى سرعة انتشار الفيروس؛ خصوصاً عندما لا يتم غسل اليدين.

وأضاف نيكولز: «ما أظهره الفيديو هو أن الفيروس ينتشر على الأسطح وبين الناس بسرعة كبيرة جداً، وأعتقد أنه يسلط الضوء حقاً على أهمية غسل اليدين بشكل مستمر؛ خصوصاً أثناء الوجود خارج المنزل».

وأشار نيكولز إلى ضرورة إجراء الباحثين لتجربة أخرى بعد غسل الأشخاص لأيديهم بعد وصول الطلاء الأبيض إلى أجسامهم، لبيان مدى فاعلية غسل اليدين في قتل الفيروس.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعدّ غسل اليدين بشكل صحيح إحدى أفضل الطرق لحماية نفسك ومن حولك من الإصابة بفيروس «كورونا».

وقالت مراكز السيطرة إنه يجب غسل اليدين بالماء والصابون «قبل وأثناء وبعد إعداد الطعام، وقبل الأكل، وقبل وبعد رعاية شخص مريض بالقيء أو الإسهال، وعقب العطس أو السعال، وبعد تغيير حفاضات الأطفال، وبعد لمس أي حيوان، وبعد لمس القمامة، وبعد الذهاب إلى الحمام».

وأضافت أن خطوات غسل اليدين تشمل أولاً وضعهما تحت الماء الجاري قبل إغلاق الصنبور وفرك اليدين جيداً بالصابون، مع التأكد من وصول الصابون إلى الأظافر وبين الأصابع، ثم فتح الصنبور مرة أخرى لشطف اليدين جيداً، ثم تجفيفهما بواسطة منشفة نظيفة، مشيرة إلى أن مدة غسل اليدين يجب أن تستغرق 20 ثانية على الأقل.