جدول ختم القران في رمضان

[ad_1]

إن شهرَ رمضان المُعظم من أفضل الشهور التي يتقرب فيها العبدُ من ربه، وخاصَّة أن الأجر والثواب يتكاثران في هذا الشهر عن غيره، فهو شهر القرآن والنفحات الربانية العالية؛ لذا يُقدم موقعنا المُميز محتويات التفاصيل الكاملة التي يجب على المُسلم الالتزام بها في شهر رمضان؛ حتى يتخذ كافة السُبُل المُمكنة التي تجعله يحظى بروحانيات الشهر وبركاته، وتوضيح جدول ختم القران في رمضان .

أفضلية شهر رمضان عن غيره من الشهور

  • كتسب شهرُ رمضان كل هذه الأفضلية عند الله-تعالى- من خلال الأحداث الإسلامية التي حدثت فيه، ولعل أهم تلك الأحداث التي حدثت فيه هو ” نزول القرآن الكريم” على خير الأنام محمد-صلى الله عليه وسلم-، كما أن الركن الثالث من أركان الإسلام يُطبّق فيها هذا الشهر على سبيل الفريضة الواجبة على كل مُسلم ومُسلمة، ألا وهو الصوم.
  • يقترن شهر رمضان بالعبادة الجادّة فيه؛ حتى يستطيع الإنسان أن يُنقيَ نفسه من ذنوب ما مضى، ويتأهب لما هو آتِ، فرمضان بمثابة النهر الذي يسبح فيه الإنسان ثلاثون يومًا؛ ليُنقي نفسه من شوائب الدنيا الفانية التي شغلته بأموالها وأهليها عن الله-عز وجل-، والتي اقترفها في ستة أشهرٍ ماضيةٍ، واستقبال الأشهر المُتبقية من العام بصدرٍ مُنشرحٍ يتوجه إلى الله –عز وجل- ويتقه فيها بخشية وتقوى؛ تُأهله بالظفر بجنة الخلد التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سَمِعَت، ولا خطر على قلب بشرٍ.

كيف نستقبل شهر رمضان

واستقبال الشهر المُبارك يكمن في الاستعداد التام للخُطة التي يرقى بها الإنسان إلى جنات الخلد بفضل الله –تعالى-، وهذا من خلال:

  • المُحافظة على الصلوات الخمس المفروضة في جماعة، فلا يشغلنّك صلاة التراويح عن غيرها من الصلوات المفروضة، نعم! صلاةُ التراويح من أفضل العبادات التي تُقرِّبك من رب العباد، ولكنها في الحقيقة سنة مؤكدة وليست فرضًا، والقاعدة الفقهية تقول:” المُنشغل بالفرض عن النفل معذور، والمُنشغل بالنقل عن الفرض مغرور”؛ فغرور المُنشغل بالنفل عن الفرض إنما جاء من تعلّقه بثواب النقل الذي قد لا يؤثم على تركه، إلى ترك الفرض الذي يُؤثم إن تركه، وفي هذا دلالةٌ واضحةٌ على الحرص على العبادة المفروضة، ومن ثَمَّ النافلة.
  •  كذلك يكون استقبال الشهر المُبارك بالمحافظة على الورد اليوميّ الذي اعتاده المُسلم في أيامه العادية، والزيادة ما استطاع إلى ذلك سبيلًا في هذا الشهر المُعظّم، وكان النبي-صلى الله عليه وسلم-، والصحابة من بعده، والسلف الصالح من بعدهم مثالًا يُحتذى به في الاجتهاد في العبادة في هذا الشهر.
  • فهذاأحد السلف الصالح كان قد حفظ القرآن الكريم، وصادف ختمه للقرآن الكريم مجيئ رمضان؛ فانتهز تلك الفرصة التي أُتيحت له، وخاصَّةً أنه أراد أن يُثبت حفظه، فكان يقرأ القرآن الكريم كاملًا في اليوم الواحد مرتين، يقرؤه مرةً بالنهار ومرةَ بالليل، فكان نتاج ذلك أنه قد ختم القرآن الكريم كاملًا في رمضان ستين مرة، فأين نحن من هؤلاء الأفاضل؛ لو تأملت ذلك؛ لعرفت لماذا قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:” خير القرون قَرني، ثم الذين يلونه، ثم الذين يلونه”، فلو أردت أن تنتسب إلى المدرسة النبوية بصدقٍ؛ فاحرص على أن تلتزم قدر استطاعتك بما كان يفعله-صلى الله عليه وسلم-، ومن تبعه بإحسانٍ على يوم الدين.

شاهد أيضًا: كيف تصوم الحامل في رمضان

جدول ختم القران في رمضان

  • أصحاب الأوراد المُنتظمة قبل رمضان، عليهم مُضاعفة هذا الورد في رمضان؛ لأن الثواب يتزايد في هذه الأيام المُباركات، وقد حثنا النبي-صلى الله عليه وسلم- على المُداومة على القرآن الكريم، فكلًّ حرفٍ يقرؤه الإنسان بحسنةٍ، والحسنة بعشر أمثالها، والله يُضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم.
  • الراغب في ختم القران في رمضان ختمة كاملة؛ عليه أن يقرأ في كل يوم من أيامه جُزءًا واحدًا، ويمكن تقسيم الجزء على أربعة أقسام؛ يقرأ بعد كل صلاة من الصلوات رُبعين، ثم في الصلاة الخامسة يتدبر في الآ+يات؛ فهذه خُطوة رائعة.
  • الراغب في ختم ختمتين كاملتين في رمضان؛ عليه أن يقرأ جزءين في اليوم الواحد.
  • الراغب في ختم ثلاثة ختمات في الشهر المُبارك؛ عليه كل يوم قراءة ثلاثة أجزاء.

شاهد أيضًا: دعاء شهر رمضان

اعمال الخير في رمضان

الاجتهاد في الصلوات، من أهم الطُرق التي ترقى بك إلى جنات النعيم، فيجب على المُسلم أن يلتزم بالصلوات المفروضة كاملةً دون نقصان، وأن يقترن هذا الالتزام بإخلاص النية لله –عز وجل- أن تلك الصلوات إنما هي خالصةٌ لوجهه الكريم، لا لأجل أن يُقال عليه: هذا مصلٍّ، كذلك يُحافظ على صلوات النوافل ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وكذلك يقوم ببعض الفضائل الأخرى كصلة الرَّحم، فهي من افضل القُربات التي يتقرب بها العبد من ربه، فعن رب العزَّة-سبحانه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، قال:” أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت له اسمًا من اسمي، فمن وصلها؛ وصلته، ومن قطعها؛ قطعته”، وفي هذا دلالةٌ واضحةٌ على فضل صلة الرحم، وكذلك مُساعدة الفقراء والمحتاجين، وألا تعلم شمال المُنفق ما أنفقت يمينه؛ لأن ذلك أدعى بأن يتقبل الله منه.

فيجب علينا جميعًا التمسك بما أسهبنا في استظهاره في هذا المقال من: أن استقبال رمضان لا يكون بالزينة والأفراح، وإنما الاستقبال الحق بخير الشهور هو الذي يكمن في المُحافظة على ورد يومي من القرآن الكريم، وكذلك في المحافظة على صلوات الجماعة في جماعة، وكذلك في الحرص على الفضائل التي من خلال يستطيع الإنسان أن يُنقى من درن الذنوب الذي وقع فيه قبل شهر رمضان، والتأهب لما بعد خير الشهور بقلبٍ يسعى لإرضاء الله –سبحانه وتعالى- بكل ما أوتي من قُوة، وليكُن شعارنا الأسمى في رمضان” هيَّا نتسابق إلى الجنة”.

[ad_2]

مرجع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى