لماذا يشكل «واتساب» تحدياً لـ«فيسبوك» مع انتشار «كورونا»؟

[ad_1]
تبذل الحكومات والمسؤولون الطبيون قصارى جهدهم لتزويد الجمهور بمعلومات دقيقة وفي الوقت المناسب حول فيروس «كورونا» المستجد. إلا أن هذه الجهود يتم تقويضها نتيجة انتشار المعلومات الطبية الخاطئة والعلاجات المزيفة على واحد من أكثر تطبيقات التراسل شعبية في العالم، وهو «واتساب» المملوك لشركة «فيسبوك».
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أصبح التحكم في المعلومات التي يتم تبادلها على «واتساب»، هو من أكبر التحديات التي تواجهها «فيسبوك» منذ انتشار الفيروس الذي أودى بحياة 8500 شخص حول العالم وأصاب أكثر من 200 ألف شخص.
ومنذ بداية ظهور الفيروس في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يتم استخدام «واتساب» لنشر الرسائل التي غالباً ما تحتوي على المعلومات المضللة.
ومن بين هذه المعلومات المضللة، تلك الرسالة التي انتشرت على نطاق واسع والتي تقول إن هناك 4 أشخاص أصيبوا بالفيروس بعد تناولهم أدوية مضادة للالتهابات.
وفي نسخة لهذه الرسالة مكتوبة باللغة الإنجليزية، يقال إن هؤلاء الأشخاص آيرلنديون، في حين تقول نسخة أخرى من نفس الرسالة مكتوبة باللغة العبرية إنهم فرنسيون. وأكد المسؤولون الطبيون في فرنسا وآيرلندا أن القصة مزيفة.
بالإضافة إلى ذلك، انتشرت رسالة مزيفة أخرى تقول إن «السوائل الساخنة تحيد الفيروس، لذا تجنب شرب الماء المثلج»، وزعمت أخرى أن شرب الماء كل 15 دقيقة والغرغرة بالملح أو الخل تقتل الفيروس.
ويقول الخبراء الطبيون ومنظمة الصحة العالمية إنه رغم أهمية البقاء رطباً، فإن شرب الماء الساخن أو البارد أو الغرغرة لا يمنع الإصابة بـ«كورونا».
وانتشرت رسائل في عدد من دول العالم تزعم أن المتاجر سيتم إغلاقها وتحث المواطنين على توفير احتياجاتهم من الطعام والإمدادات، الأمر الذي تم نفيه من قبل حكومات هذه الدول.
وقد أصبحت المشكلة حادة للغاية لدرجة أن قادة العالم يحثون الناس على التوقف عن مشاركة المعلومات التي لم يتم التحقق منها باستخدام التطبيق.
وكتب رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار يوم الاثنين الماضي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أحث الجميع على التوقف عن مشاركة معلومات لم يتم التحقق منها عبر مجموعات (واتساب). هذه الرسائل تخيف وتربك الناس وتتسبب في أضرار حقيقية. يرجى الحصول على معلوماتك من مصادر رسمية موثوقة».
ونظراً لأن رسائل «واتساب» يتم تشفيرها بطريقة تسمح برؤيتها من قبل المرسل والمتلقي فقط، فإن مسؤولي الصحة العامة ومجموعات المراقبة يكافحون لتتبع انتشار المعلومات الخاطئة عن «كورونا».
ويقول «واتساب» إنه اتخذ خطوات للحد من المعلومات الخاطئة، حيث قام بإطلاق منصة معلومات عن الفيروس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، يمكن للمستخدمين التأكد من صحة المعلومات المرسلة إليهم من خلالها، كما قام بالتبرع بمليون دولار لشبكة تقصي الحقائق الدولية التابعة لمعهد بوينتر لمساعدة المستخدمين في هذا الأمر.
ورحبت فيرا جوروفا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، والتي تشرف على جهود المفوضية لمكافحة التضليل، بهذه الخطوة، إلا أنها أكدت ضرورة بذل المزيد من الجهود لمعالجة مسألة التضليل.
[ad_2]
مرجـــع,,