ما هي المتلازمات اللفظية – المعاني
[ad_1]
التلازم اللفظي | Collocation
التلازم اللفظي Collocation ظاهرة لغوية تشيع في اللغات الإنسانية جميعها، ولا تقتصر على لغة بعينها، وتتضمن لغتنا العربية كثيرًا من هذه المتلازمات التي اهتم بدراستها العرب منذ مئات السنين، خاصة وأن القرآن الكريم قد اشتمل على أمثلة عديدة لهذا النوع من التراكيب، وأبدعوا في وضع مصنفات ومؤلفات تناولت هذه الظاهرة مثل: جواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر، وإصلاح المنطق لابن السكيت، والألفاظ الكتابية للهمذانى، وفقه اللغة وثمار القلوب للثعالبي، والفروق اللغوية لأبى هلال العسكري، وتأتي أهمية المتلازمات اللفظية في أنها تؤثر بالغ التأثير في دلالة المعنى وتأخذنا إلى مستوى أبعد من مستوى المعاني المعجمية.
يشير مصطلح “المتلازمات اللفظية- collocating words ” إلى: كلمة يقترن استخدامها في اللغة بكلمة أو كلمات أخرى، ويطلق على المتلازمات اللفظية مصطلحات عديدة مثل: المتصاحبات اللفظية، المقترنات اللفظية، المترافقات اللفظية، المتلازمات اللفظية، المصاحبات اللفظية، التجمعات اللفظية، المتواردات اللفظية، والمسكوكات….وتشيع المتواردات في النصوص المتخصصة لتشكل صعوبة يواجهها المترجم الذي يعرض إلى ترجمة نصوص متخصصة، ولا سبيل لتخطي هذه الصعوبة إلا بالرجوع إلى أهل الاختصاص وسؤالهم أو الاستعانة بالقواميس والمسارد والمراجع التخصصية
تتيح معرفة المتلازمات اللفظية للمترجم معرفة الاستخدامات المختلفة للكلمة الواحدة، واستنتاج الجوهر المشترك للفظ رغم اختلاف معناه وفق السياقات المختلفة، وكذلك معرفة الصيغ المقابلة في اللغة الهدف عند ترجمة المتلازمات اللفظية، والمترجم بحاجة إلى معرفة قدر واف من هذه المتواردات، ويدرك معناها وطبيعة استخدامها، وذلك كي يفهم معنى الكلمات وفق نسق تواردها، وتفادي الترجمة الحرفية، أو التعبير الركيك، أو اللفظ العامي، ويمكن للمترجم إثراء حصيلته من المتواردات اللفظية وتكوين قاعدة بيانات واسعة من خلال الاطلاع وقراءة القرآن الكريم، وكتب الحديث والسيرة النبوية، والشعر القديم، والمراجع والقواميس التخصصية، فإجادة استخدام المتواردات اللفظية إنما يتحقق من تمام المعرفة باللغة وثقافتها، فكلما تعمق المترجم في فهم ثقافة اللغة سواء كانت لغة هدف أو مصدر، زادت قدرته على استخدام المتلازمات اللفظية.
درجات وأنماط التلازم:
تلازم يسير: تكون العلاقة بين المفردتين المتواردتين علاقة عادية، ليست ذات درجة قوية من الخصوصية، ولا تلزم المتكلم بايتخدام المتوارد مع الكلمة الأساسية (ينهض واقفًا، ويرخي جفنيه).
تلازم وسيط: تكون العلاقة بين المفردتين المتواردتين على درجة متقدمة من الخصوصية فأهل اللغة يفضلون استعمال مفردة مع متواردة بعينها (تشرق الشمس، تطلع الشمس).
تلازم وطيد: تكون العلاقة بين المتواردات قوية متميزة فلا يسمع السامع الكلمة المتواردة إلا وتوقع الكلمة الأساسية أو العكس (حج البيت، إقامة الصلاة).
أمثلة على المتلازمات اللفظية:
• سلام عليكم.
• شارد الذهن.
• غيض من فيض.
• صديق حميم.
• أبرم اتفاقًا.
• الأحمران: اللحم والخمر.
• الدائبان: الشمس والقمر.
• الأصغران: القلب واللسان.
• البردان: العصر والفجر.
• حسيس النار.
• أنين الناي.
• جلجلة الرعد.
• حنين الناقة.
• زمجرة الضبع.
• ضغيب الأرنب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#شذرات_من_كتاب_أسس_وقواعد_صنعة_الترجمة
د. حسام الدين مصطفى
[ad_2]
المرجع : قاموس المعاني