نجل شعبان عبد الرحيم يشكف الوصية الأخيرة لوالده الذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ 62 عام

توفي صباح الثلاثاء 3 ديسمبر الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم، وأثار خبر رحيله حزناً بين الفنانين الذين نعوه بكلمات مؤثرة، وفي السياق ذاته، كشف نجله الأكبر “عصام شعبان عبد الرحيم” عن وصية والده الراحل التي تركها قبل ساعات من رحيله، حيث توفي داخل مستشفى المعادي العسكري والتي كان يتلقى فيها العلاج بعد تعرضه منذ أشهر لأزمة صحية.

وصية شعبان عبد الرحيم لأبنه

قال عصام، أن والده قد أوصاه بإعتباره الإبن الأكبر، بأن يقيم سرادق عزاء أمام منزله يستمر لمدة ثلاث أيام، وأوصاه على أخواته وأن يعاملهم وكأن والده حي، مضيفاً “وأن نكون محترمين ونمشي كويس”، إلى جانب وصيته على أخته وأن يعاملها كما كان والده يعاملها وأفضل.

وعن سيناريو اللحظات الأخيرة في حياة شعبان عبد الرحيم، قال عصام، أنه كان قد ترك والده في المستشفى وذهب إلى المنزل ليرعى باقي أولاه، حيث ترك لوالده زوجته وابنته لرعايته، وذلك إلى المنزل من أجل الباقون، وأخبره والده “أنا مش زعلان من حاجة” ثم قام بتقبيل يده فأعطاه والده 300 جنية ولكل ابن من أبنائه 100 جنية كما أعطى زوجته 100 جنية أيضاً.

كان المطرب الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم، قد توفي صباح الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، عن عمر ناهز الـ 62 عاماً بعد تعرضه لأزمة صحية استدعت دخوله مستشفى المعادي العسكري، والفنان الراحل من مواليد حي الشرابية بالقاهرة، اسمه في شهادة الميلاد “قاسم” إلا أنه قام بتغيير اسمه وقت دخوله الوسط الفني واختار اسم “شعبان” والذي عُرف به حتى موته، وقد اختار هذا الإسم نظر لأنه ميلاده كان في شهر شعبان.

عمل الفنان الراحل في بداية حياته، كـ “مكوجي ملابس”، وقد اعتاد الغناء لأهله وأصدقائه في الأفراح والأعياد والمناسبات المختلفة، فسمعه أحد أصحاب محال الكاسيت، فأنتج له شريطاً مقابل 100 جنية، بدأت شهرة شعبان عبد الرحيم، عقب شريط “هبطل السجاير”، وألقى الإعلام الضوء عليه بعد أغنيته الشهيرة “أنا بكره اسرائيل”.

كانت أغنية “أنا بكره اسرائيل” من أشهر أغاني الراحل شعبان عبد الرحيم، وقد استوحاها من أحداث الانتفاضة الفلسطينية في بداية الألفينات، وقد أثارت الأغنبية ردود أفعال واسعة عربية وعالمية.

بسبب أغنية “أنا بكره اسرائيل” اتهمته شبكة السي ان ان الإخبارية الأمريكية، بالتحريض على العنف ضد اسرائيل، ورأى البعض أنها تعبير عن ما يجول في خاطر وجدان الشعب العربي والمصري، بينما نقلت صحيفة أسوشيتد برس مقالاً اتهم شعبان بأنه راع للكراهية.

اعتاد شعبان عبد الرحيم، على ارتداء الملابس الغريبة، فقد كان يرى أن الراجل لا يعيبه شكله، واعتبر كثير من النقاد ذوقه في الملابس هبوط بالذوق العام، شارك الراحل في العديد من الأفلام السينمائية، منها “فلاح في الكونجرس”، و “مواطن ومخبر وحرامي”، وشارك مع الفنان سمير غانم في مسرحية “دو ري مي فاصوليا”، إلى جانب اتجاهه لمجال التقديم الإعلامي بتقديم برنامج “هات م الأخر”.

أحيا الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم، قبل ثلاث أيام من وفاته حفلاً غنائياً في موسم الرياض، وقد ظهر جالساً على كرسي متحرك، وهو ما حرك التساؤلات حول حالته الصحية