لماذا شاركت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى

[ad_1]
كانت الدولة العثمانية تتمتع بعلاقات ديبلوماسية وطيدة مع ألمانيا علما و أن هذا التقارب قد بدأ خلال فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني الذي كان في حاجة قصوى إلى حليف أوروبي مهما كانت التكاليف لمقاومة المؤامرات و الدسائس التي كانت تحوكها انجلترا، فرنسا و الاتحاد السوفياتي من جهة و لتنفيذ مشاريعه المتنوعة بسهولة اكبر بمساعدة القيصر وليام الثاني من جهة أخرى.التقارب الألماني العثماني من ثمرات التقارب الألماني العثماني وجدنا، تنامي التعاون العسكري بين الجانبين فقد أرسل السلطان عبد الحميد الثاني جنوده إلى برلين لاستكمال دراستهم في معاهدها العسكرية أين يمكن للضباط بصفة خاصة حضور المناورات و استوردت منها الأسلحة والذخيرة، كما نفذت ألمانيا في المقابل عدة مشاريع و استثمارات في الأراضي التركية من أهمها خط سكة حديد بغداد.خلال بداية الحرب العالمية الأولى صادر الانجليز البارجتين العثمانيتين السلطان عثمان و ريشدية الذين يتم صناعتهم و صيانتهم في إنجلترا و قاموا بضمهم إلى اسطولهم و للرد على ذلك سمح العثمانيون للطرادين جوبين و بري سلاف الالمانيتين بالدخول إلى مياه الدندنير في 11 أغسطس 1914 و بقاء بحارتهما فيهما و على الرغم من احتجاز الحلفاء قررت الحكومة البريطانية سحب بعثتها البحرية من اسطنبول بسبب رفض إرسال الحكومة العثمانية البحارة الالمان إلى بلادهم و دخول هذين الطارادين إلى مياه الدندنير كان قد جرى بفضل اتفاق مسبق مع أنور باشا و طلعة باشا بهدف تقوية الاسطول العثماني و تعزيزه و لما ثارت المشكلة قامت الدولة بشرائهما و أطلقت عليهما اسمي السلطان سليم ياووز و الاخر ميدلي.التصدي لخطر الحلفاءكانت النوايا الفرنسية تجاه الدولة العثمانية واضحة عندما قام جمال باشا بزيارة فرنسا مندوبا عن الباب العالي التركي لحضور المشاورات الفرنسية و للتباحث بشأن عقد أو بند لتقوية العلاقات بين البلدين هذا و قد كشفت هذه النوايا عندما قدمت فرنسا شروطا لإعطاء سوريا استقلالها الداخلي و إطلاق يدها فيها علما و أن هذا أدى الى تقوية جانب أنور باشا و حاشيته المؤيدين لدخول الحرب، كما انه هناك سبب آخر رجح الإنحياز إلى الالمان منها الإحساس بالخطر الروسي المحدق و محاولة رد الجميل لألمانيا التي ساعدت الدولة خلال حروب البلقان على الرغم من ضعفها بسب بعض الهزائم المرة في معارك أخرى …جميع هذه الامور كانت سببا في اختيار العثمانيين الدخول في الحرب إلى جانب ألمانيا برغم أطماع هذه الاخيرة في بلاد الشرق التي لم تكن مكشوفة، إذا وبالرغم من محاولات الحلفاء لإبقاء الدولة العثمانية على الحياد باغرائها ببعض العروض مثل إلغاء الامتيازات الأجنبية و تقديم قروض مقابل إطلاق سراح البعثة الالمانية و إعادة بحارتها إلى بلادهم و لكن الاتحاديين رفضوا كل هذه العروض الأجنبية بمحض ارادتهم في سبتمبر من سنة 1914، قام لاحقا الاتحاديون بغلق مضيقي الفوسفور و الدردنيل في وجه السفن الخاريجية .
“>مصدر