قصص قصيرة للأطفال “قصص مكتوبة ممتعة للأطفال”

يسعى الوالدين لتنمية مهارات أطفالهم اللغوية و الذهنية في السنوات الأولى من عمر الطفل، و لايوجد أفضل من قراءة القصص القصيرة لهم حيث تعمل قصص الأطفال المكتوبة على تعليمهم العديد من المهارات مثل إتقان اللغة و التفكير السليم و تنمية مهاراتهم و قدراتهم الذهنية، و في عصرنا أصبحت قصص الأطفال موجودة على الأنترنت حيث يمكنك إيجاد العديد من أنواع قصص الأطفال فمنها القصص القصيرة و الطويلة و منها قصص للأطفال قبل النوم إلى غير ذلك من الأنواع، اليوم سنضع بين يديك قصة هادفة لطفلك لتعليمه الرفق بالحيوان.
قصة الطفل و الكلب
يحكى أن زوجين كانا يسكنان بجانب غابة كبيرة مليئة بالأشجار الكبيرة و النباتات المتنوعة، و كانت الغابة مليئة بالحيوانات المفترسة و لايمكن لأي شخص دخولها بمفرده، و ذات يوم رزق الزوجان بطفل صغير كان يكبر شيئا فشيئا إلى أن أصبح يمشي و يخرج للعب أمام البيت، كانت أمه تحرصه بنظراتها بعد ذهاب والده إلى العمل و في آخر اليوم يعود الأب إلى البيت متعبا فتجتمع العائلة الصغيرة على المائدة لتناول العشاء ثم تضع الأم طفلها الصغير في فراشه و تروي له قصص أطفال قبل النوم ثم تخلد إلى فراشها.
كان الطفل كل يوم يخرج و يلعب مع كلبه فيداعبه و يعطيه الأكل و الماء، و كان الكلب بمثابة حارس للطفل الصغير، و ذات يوم من أيام الربيع المشمسة أراد الولد اللعب في الغابة بعيدا عن البيت مع كلبه، و عندما أدرك أنه إبتعد عن منزل والديه أراد العودة لكنه ضلى الطريق، فشعر بالخوف و ما زاده رعبا أصوات الحيوانات الغريبة و المخيفة.
فجأة شعرت الأم بعدم وجود إبنها فهي إعتادت أن تسمعه يلعب مع كلبه أمام المنزل، فخرجت للبحث عنه ليتناول وجبة الغداء و تقص عليه قصة قصيرة للأطفال كعادتها لكنها لم تجده ، أحست بالفزع و بدأت تبحث عنه في كل أرجاء المنزل و خارجه، فهرعت للغابة عساها تجده، و في الأثناء كان الطفل يبكي خائفا و كلبه بجانبه يحرسه.
و في تلك اللحظة كان هناك ذئب شرس يترصد الولد ليفتك به، فأحس الكلب الوفي بوجوده فبدأ بالنباح لكن الذئب لم يخف و هجم عليهما فإذا بالكلب ينقض عليه بمخالبه الحادة و نشبت بينهما معركة شرسة، فكلما حاول الذئب الإقتراب من الطفل تصدى له الكلب بكل قوة مانعا إياه من إفتراس صديقه الصغير المذعور، لكن الذئب كان شديد القوة و طرح الكلب أرضا و بدأ يعضه حتى سالت الدماء منه و لم يعد قادرا على المقاومة، و في الأثناء إختبأ الطفل بين النباتات الكثيفة و بعد أن إنتهى الذئب من الكلب أخذ يبحث عن الولد لكنه لم يجده فباءت محاولاته بالفشل فغادر مبتعدا عن المكان.
و عندما أحس الطفل بعدم وجود الذئب خرج من مخبأه مسرعا ليطمئن على صحة كلبه الوفي بعد تلك المعركة الشرسة، فوجده ملقى على الأرض و الدماء تسيل من كل مكان في جسده، و بينما كان الولد بجانب كلبه إذ به سمع صوت أمه تناديه باحثة عنه فصرخ “أنا هنا يا أمي” فأتته مسرعة و أندهشت للمشهد المروع الذي وجدته، فسألت إبنها و هي مذعورة فقص عليها ما جرى فحملت الكلب إلى المنزل لتعالج جروحه.
الخلاصة
تعلمنا قصص الأطفال أن الوفاء ليس بالضرورة في الإنسان فقط بل هناك بعض الحيوانات الوفية و التي تضحي بنفسها من أجل صاحبها، كما يجب على الأطفال أخذ الإذن من الوالدين قبل الذهاب إلى أي مكان لتجنب تعريض أنفسهم للمخاطر.