خليفة داعش الجديد يغسل سمعة التنظيم بإعلان الحرب على إسرائيل

[ad_1]
داعش هدد تل أبيب مرة واحدة فقط فى 2015.. وذئابه المنفردة لم تستهدفها أبدًا
بمحاولة القفز على قضية «شعبية» كبرى تغسل سمعته، يعود تنظيم داعش الإرهابى، إلى واجهة الأحداث مرة أخرى، معلنًا تدشين مرحلة جديدة له بـ«الحرب» على إسرائيل واليهود، زاعمًا العمل على استرداد بيت المقدس.
وكان المتحدث باسم داعش، أبوحمزة القرشى، أعلن فى تسجيل صوتى له، نية التنظيم تحت قيادة خليفته الجديد، أبو إبراهيم الهاشمى القرشى، إفشال «خطة السلام الأمريكية فى الشرق الأوسط»، والمعروفة إعلاميًا بصفقة القرن، قبل أن ينذر الإسرائيليين بهجمات كبيرة فى «قادم الأيام»، لاسترداد «ما سلبوه من المسلمين».
ولا تبدو لعبة استهداف اليهود وإسرائيل فى تلك اللحظة بالذات بمستغربة على التنظيم الذى يمر بأضعف مراحله، على خلفية انهيار خلافته فى سوريا والعراق، ومقتل خليفته السابق، أبو بكر البغدادى، فى عملية لقوات خاصة أمريكية بسوريا نهاية أكتوبر الماضى، الأمر الذى يدفعه للبحث عن قضية إسلامية وعربية كبرى تحظى بشعبية طاغية، على أمل أن تعيد له الزخم والتعاطف، وتغسل يديه من جرائمه المجنونة فى حق العرب والمسلمين، بل يمكن من خلالها أن يستأنف عجلة التجنيد، وكذا تجديد مصادر تمويله.
ولا شك أن الخليفة الجديد «الهاشمى»، الذى تتواتر أنباء جدية حديثة عن أنه المنظر الشرعى التركمانى العراقى المعروف، أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبى، يبحث بدوره عن قضية براقة ومختلفة، تحقق له الزعامة بعيدًا عن إرث سلفه البغدادى الملطخ بالجرائم والانكسارات على حد سواء.
وعلى مدار السنوات الماضية لم يقترب داعش من إسرائيل مطلقًا، بل ندرت وبشدة أى خطابات عدائية أو مصوغات فقهية للتنظيم ضدها، وحتى لو تم ذكرت عرضًا، كان مفهومًا للجميع أن استهداف الدولة العبرية ليس أولوية بالنسبة للبغدادى ورجاله.
ولم يتم رصد أى وثيقة لأى مسئول داعشى يستهدف إسرائيل، وبالطبع قبل الإعلان الجديد لأبو حمزة القرشى، إلا ذلك التسجيل المصور الذى كانت نوافذ التنظيم الإعلامية قد نشرته فى 22 أكتوبر 2015، وتوعد فيه للمرة الأولى والأخيرة، شخص مسلح يتحدث العبرية، بالانتقام من تل أبيب وأن حدودها ستكون فى خطر، إلا أن شيئًا حقيقيًا لم يحدث على الأرض.
كما أن أنباء التعاون الداعشى الإسرائيلى تواترت دون توقف قبل انهيار خلافة البغدادى، بل إن مسئولين وسياسيين كبار فى تل أبيب مثل وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، موشيه يعلون، ونائبة الكنيست، عيدا توما، وغيرهما، أكدوا ذلك التعاون، على الأقل بالإشارة إلى شراء إسرائيل لنفط سوريا والعراق المسروق على يدى داعش، أو من خلال ما ثبت من معالجة جرحى التنظيم فى مشافٍ ومراكز طبية عبرية فى هضبة الجولان المحتلة، أضف إلى ذلك دلائل لا حصر لها عن استخدام الدواعش لأسلحة إسرائيلية الصنع، ودخول الطرفين فى محادثات مباشرة لتسليم العشرات من عناصر التنظيم المنحدرين من عرب 48.
وتؤكد دراسة لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، صادرة فى يوليو 2018، أن «داعش لا يهاجم إسرائيل، بل يعتبر أن تحرير فلسطين ليس من أولويات الجهاد المقدس، وعندما وجَّه التنظيم هجومه إلى الجولان قدم اعتذارًا لتل أبيب. كذلك لم يأتِ خطاب داعش مساندًا للسياسة المعارضة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس».
واستعانت الدراسة نفسها بتقرير شهير صادر عن مكتب الاستخبارات والمعلومات الإسرائيلى «يرجِّح وجود تحالف مؤقت بين داعش وإسرائيل، لكن ليس بشكل مباشر؛ وذلك لتلاقى مصالحهما فى مواجهة إيران وحزب الله وقوات الجيش السورى على الأراضى السورية»، فى حين أن «إسرائيل خلال السنوات الماضية سعت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى دعم عناصر داعش الإرهابية».
وتقدم دراسة أخرى للمركز الديمقراطى العربى للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية»، إجابة وافية عن سر عدم استهداف الدواعش لإسرائيل، وهى أن التنظيم استبدل محاربة «العدو البعيد» المحتل الإسرائيلى بقتال «العدو القريب» وهى أنظمة الحكم العربية، ناهيك من خوف مقاتلى التنظيم من قدرات تل أبيب على مجابهة حروب العصابات فضلًا عن امتلاكها لأسلحة نووية، إلى جانب التعاون الضمنى بين الكيانين، واختراق جهاز المخابرات الإسرائيلى الموساد للتنظيم.
وفى هذا الإطار تستشهد الدراسة بواقعة إعدام قيادى بالتنظيم يدعى «أبو هاجر»، وكان مسئول الشئون الحضرية- وبعض مساعديه بالموصل بحجة «اضطلاعه على وثائق سرية تتعلق بعلاقات البغدادى وبعض المسئولين الأتراك والمخابرات الإسرائيلية أثناء اقتحام القوات العراقية للموصل». قبل أن تنقل الدراسة كذلك إعلانًا صريحًا سابقًا للتنظيم جاء فيه: «إن الله لم يأمرنا بقتال إسرائيل أو اليهود حتى نقاتل المرتدين ولن تتحرر القدس حتى نتخلص من هؤلاء الأصنام التى عينها الاستعمار والتى تتحكم فى مصير العالم الإسلامى».
[ad_2]
مرجع…