أمريكا تكشف انخفاض إنتاج اللحوم الحمراء بتركيا وتفضح أكاذيب ” أردوغان “

أكت مصادر إعلامية تركية ، عن تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، قائلة ، ” في ظل حكم رجب أردوغان وزبانيته من حزب العدالة والتنمية؛ بات أغلب الأتراك من محدودي الدخل لا يتحدثون إلا عن الوضع الاقتصادي المتدهور للبلاد، والهبوط المستمر لليرة، وارتفاع الأسعار وازدياد نسبة التضخم، ووسط كل ذلك، يخرج عليهم الحزب الحاكم محاولًا تزييف الحقائق خصوصًا فيما يخص الأسعار، وآخرها أسعار اللحوم، التي غابت طويلًا عن مائدة الأتراك ” .

حيث أوضح معهد الإحصاء، أن إنتاج اللحوم الحمراء انخفض بنسبة 16.5% مقارنة بالفترة من يناير إلى مارس من العام 2018؛ وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ” جمهورييت ” ، أمس السبت.

من جهته، وصف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، والمسؤول عن الملف الزراعي في الحزب أورهان ساريبال، وزير الزراعة والغابات بكر باك ديميرلي، بـ ” الكاذب ” ؛ لادعائه في وقت سابق زيادة استهلاك الأتراك للحوم؛ وفقًا لمعطيات معهد الإحصاء التي تتنافى تمامًا مع تلك التصريحات.

وأوضح: ” حكومة أردوغان ستبدأ الاستيراد مجددًا؛ لكن ليس فقط من البوسنة والهرسك؛ وإنما أيضًا من روسيا وبلدان أخرى ستوفر فرصًا لتحقيق المكاسب للمحلات التجارية الموالية للحزب الحاكم، قائلين: (لنُطعم الشعب لحومًا رخيصة) “.

وبحسب الأرقام؛ ففي أول 60 يومًا من العام 2019، استوردت تركيا حيوانات بقيمة 113.5 مليون دولار؛ إثر تدني إنتاج الثروة الحيوانية.

فيما ذكر تقرير إعلامي أن حكومة أردوغان تجاهلت تربية الحيوانات، وقدمت الماشية الهزيلة إلى الذبح؛ مما تسبب في تراجع إنتاج لحوم الأبقار إلى مليونيْ طن سنويًّا؛ فيما أصبحت حصة الفرد تبلغ 12.5 كجم فقط في العام، وهي كارثة بالنظر إلى الدول الأخرى.

وتعمّد المسؤولون إخفاء أرقام واردات اللحوم؛ حتى لا يكتشف الأتراك فشل الحزب الحاكم في تنمية الثروة الحيوانية المحلية؛ فيما امتنع وزير الجمارك والتجارة بولنت توفكجي، عن الرد على استجواب برلماني في نهاية عام 2018 حول صفقات استيراد اللحوم قائلًا: إنها ” أسرار تجارية “.

من جانبها، فضحت وزارة الزراعة الأمريكية، الفشلَ الذريع لحكومة أردوغان؛ مؤكدة أن تركيا تستورد لحومًا من 26 دولة أجنبية لسد العجز الكبير؛ مشيرة إلى أن تضخم أسعار المنتجين بلغ 18%، وتجاوز استيراد الماشية الحية في تركيا عام 2016 نسبة 175%.

وتابعت: حكومة ” العدالة والتنمية ” اتجهت إلى تخفيض الرسوم الجمركية والسماح باستيراد نحو ألف رأس ماشية من الخارج، وتلجأ حاليًا لسد عجزها الضخم في اللحوم بالاستيراد من: (جورجيا، والعراق، وبلجيكا، وفرنسا، وبولندا، ورومانيا، ولاتفيا، وإسبانيا، والمجر).