صور| بـ”أنامل ذهبية”.. سيدات يبدعن في فن التلي ويقودن مصر للعالمية

[ad_1]
فن التَلّي هو أسلوب من التطريز بأشرطة معدنية رقيقة على أقمشة قطنية أو حريرية أو شبكية، ويطلق اسم التلّى كما يطلق على المنتَج المشغول بهذه الأشرطة، حيث يرجع هذا الإسم إما إلي تسمية فرنسية لقماش الشبك Tulle الذي كان مطرزاً عليه أو أنه منسوباً إلي الملك “أتالوس” من آسيا الصغرى، الذي اخترع فن التطريز بالذهب والفضة.
وعلى مدار السنوات الماضية اشتهرت جزيرة شندويل وسط محافظة سوهاج بهذا النوع من التطريز لا سيما أنها من أبرز المناطق التى عرفت بإتقان أبنائها لتلك الحرفة النادرة والحفاظ عليها بالاضافة لبعض قري مركز أخميم، ومحافظة اسيوط.
وأصبح فن التلي موضة بين طبقات المجتمع الراقية والمتوسطة في مصر ويرتديها أيضًا المشاهير من الفن والسياسة والغناء، ولم يقتصر فن التلي على مصر والعالم العربي بل امتد للعالمية، حيث يرتديه عدد من المشاهير العالمية ومن بينهم الفنانة أديل .
من بين نماذج السيدات المشرفة التي تمارس تلك الحرفة بمحافظة سوهاج، هي ياسمين محمد، حيث عشقت حرفة التلي وتمكنت من عمل الشال والعباءة قرابة الـ3 شهور، دون ان تكل أو تمل.
بأنامل ذهبية تبدع في حرفة التلي بأشكال عديد ورسومات متنوعة كالحجاب والدلاية والبيت المربع وشجرة البلاب والطبلة والجمل والجامع والكنسية وغيرها من الرسومات وعباءات مميزة من أجود أنواع الأقمشة ونضع شريطة من التلي.
وتروي ياسمين أن أشرطة التلي لا يتعدي عرضه 3 مللي متر، لونها ما بين الفضي والذهبي، ومعظمها مصنوعة من أسلاك النحاس المطلية إما بالنيكل أو الفضة، أو أشرطة معدنية وبلاستيكية.
وعبرت ياسمين عن قلقها خاصة وأن حرفة التلي أوشكت على الإندثار نتيجة لقلة من يمارسها، وبدأت نساء جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج إدخال ذلك الفن في العباءات والشيلان والإسكارف على قدر عالي من الدقة والحرفية ولاقت تلك المشغولات إقبالًا كبيرًا من السياح وربات المنزل.
وعن الأدوات التي تستخدمها النساء، هي قطع قماش من قن التل باستخدام خيوط مطلية باللون الذهبى أو باللون الفضى، ويصل الكيلو من الخيوط المطلية بماء الذهب أو الفضة بحوالي ألف جنيهًا.
وتؤكد وفاء حسن، أحد السيدات العاملات بتلك الحرفة، أن أكثر المشاكل التي تواجههم هي ارتفاع أسعار خيوط التل والتي تصل لـ1000 جنيهًا والقماش قد يصل المتر الواحد لـ70 جنيهًا أي يمكن أن يصل سهر العباءات لـ500 و600 جنيهًا.
وتتابع وفاء قائلة: ” نعاني في حرفة التلي غياب التسويق وغياب العمالة مبقاش في كتير بيدرب على الحرفة وأغلبهم ناس كبيرة في المهنة وبقالهم سنين محتاجين ورش ومصانع وخامات للتسويق والمحافظة على المنتج من الإندثار”.
وتروي وفاء طريقة غرز التلي في القمائ قائلة: ” التلي مختلف في غرزته عن أي نوع آخر، ندخل الإبرة لغاية طرف الخيط وبعدين نتنيه قطعة صغيرة ونرجع بيها ثاني ونطلعها من أحد الجانبين ونرجع بيها للجانب الآخر ثم ألضم الخيط كويس دون أن يكون الفينش النهائي وحش”.
[ad_2]
Source link